البث المباشر في أسفل الصفحة
تقديم النادي الرياضي الصفاقسي :
النادي الرياضي الصفاقسي، المعروف اختصاراً بـ"السي إس إس"، هو أحد أعرق وأبرز الأندية الرياضية في تونس وإفريقيا. تأسس في 28 مايو 1928 بمدينة صفاقس، عاصمة الجنوب التونسي، تحت اسم النادي التونسي (Club Tunisien) قبل أن يحمل اسمه الحالي منذ عام 1962. منذ نشأته، أصبح النادي رمزاً لمدينة صفاقس وسفيراً لها على المستويين الوطني والقاري، حيث جمع بين التاريخ العريق والطموحات الكبيرة. يشتهر النادي بلونيه الأبيض والأسود، اللذين يرمزان إلى الأناقة والقوة، وهو ما يعكس روح الفريق التي تتسم بالعمل الجاد والتفاني في سبيل تحقيق الأهداف.
في عالم كرة القدم، يُعد النادي الرياضي الصفاقسي أحد أكثر الأندية التونسية تتويجاً وشهرة. فقد فاز بالبطولة الوطنية التونسية (الرابطة التونسية المحترفة الأولى) عدة مرات، وكان دائماً رقماً صعباً في المنافسة المحلية، حيث يتسم أداؤه بالثبات والاحترافية. كما حقق الفريق نجاحات باهرة على المستوى القاري، حيث تُوج بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية الإفريقية) في مناسبات متعددة، محققاً بذلك رقماً قياسياً في عدد الألقاب في هذه البطولة، ليؤكد مكانته كأحد أعظم الفرق في إفريقيا. ومن أبرز هذه الإنجازات، فوزه بلقب كأس الكونفدرالية عامي 2007 و2013، حيث أظهر الفريق أداءً أسطورياً قاده إلى القمة بفضل قوة لاعبيه وخبرة إطاره الفني.
النادي الرياضي الصفاقسي ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو مؤسسة رياضية متعددة الاختصاصات. فقد حقق نجاحات كبيرة في رياضات أخرى مثل كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة، ما يعكس تنوع أنشطته وقدرته على تحقيق التميز في مختلف المجالات الرياضية. كما يتميز النادي بمدرسته الكروية العريقة، التي تُعد واحدة من أفضل مراكز تكوين اللاعبين في تونس. فقد أنجبت هذه المدرسة العديد من النجوم الذين أصبحوا أسماء بارزة في كرة القدم التونسية والدولية، مثل عصام جمعة، طارق ثابت، وحمادي العقربي، الذي يُعتبر واحداً من أساطير كرة القدم التونسية.
ملعب الطيب المهيري، المعقل الرئيسي للنادي، يُعد أحد أبرز معالم مدينة صفاقس. يستقبل هذا الملعب الجماهير الوفية للنادي، التي تُعرف بشغفها الكبير ودعمها المتواصل لفريقها في كل الظروف. تُعد جماهير النادي الرياضي الصفاقسي من بين الأكثر حماساً وإخلاصاً في تونس، حيث تزين المدرجات باللونين الأبيض والأسود وتُضفي أجواءً استثنائية خلال المباريات. هذه الجماهير ليست مجرد مشجعين، بل هي شريك أساسي في نجاح النادي، حيث تلعب دوراً مهماً في رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم لتحقيق الانتصارات.
على المستوى الإداري، يتميز النادي الرياضي الصفاقسي بإدارة محنكة تسعى دائماً لتطوير الفريق والحفاظ على استقراره. وقد نجحت هذه الإدارة على مر السنين في تعزيز مكانة النادي محلياً ودولياً من خلال استراتيجيات طموحة تشمل الاستثمار في تكوين اللاعبين الشبان، التعاقد مع أفضل المدربين، وتطوير البنية التحتية للنادي. كما يُعرف النادي بدوره المجتمعي والثقافي في مدينة صفاقس، حيث يساهم في دعم الشباب وتنمية مواهبهم الرياضية، مما يجعله أكثر من مجرد نادٍ رياضي.
تاريخ النادي مليء باللحظات الملحمية والإنجازات العظيمة، ولكنه أيضاً يحمل في طياته الكثير من التحديات التي واجهها بعزيمة وإصرار. سواء كان ذلك من خلال المنافسة على الألقاب المحلية أو التألق في المحافل القارية، أثبت النادي الرياضي الصفاقسي دائماً أنه فريق يتمتع بروح قتالية وطموح لا حدود له. وبينما يحتفل النادي بعقود من النجاح، فإنه يواصل العمل على تحقيق المزيد من الإنجازات وإضافة صفحات جديدة إلى تاريخه المجيد.
النادي الرياضي الصفاقسي ليس مجرد فريق رياضي، بل هو جزء لا يتجزأ من هوية مدينة صفاقس وتاريخها. يمثل النادي قيم الالتزام والعمل الجاد والطموح، وهو مصدر فخر لجماهيره التي ترى فيه رمزاً للتفوق والانتماء. اليوم، يواصل النادي مسيرته بخطى ثابتة نحو المستقبل، حاملاً معه إرثاً غنياً وطموحات كبيرة تجعل منه واحداً من أعظم الأندية في تونس وإفريقيا.
تقديم الترجي الرياضي التونسي :
الترجي الرياضي التونسي، أو كما يُطلق عليه عشاقه "شيخ الأندية التونسية"، يُعتبر من أعرق الأندية الرياضية ليس فقط في تونس بل في القارة الإفريقية بأسرها. تأسس النادي في 15 يناير 1919 في حي باب سويقة العريق في قلب العاصمة التونسية، على يد مجموعة من الشباب التونسيين الذين كانوا يحلمون بتأسيس فريق رياضي يمثل طموحاتهم وهويتهم في فترة كانت تونس تعيش تحت الاستعمار الفرنسي. ومنذ ذلك الحين، أصبح الترجي رمزاً للشغف الرياضي والانتماء الوطني. النادي الذي اختار شعاره بالأصفر والأحمر ليعبر عن الحماس والقوة، اتخذ مساراً فريداً في تحقيق الإنجازات والتفوق في مختلف المجالات الرياضية.
على مستوى كرة القدم، التي تُعتبر الرياضة الأكثر شعبية بين جماهير الترجي، استطاع الفريق أن يفرض نفسه كأحد أعظم الأندية في القارة الإفريقية. الترجي هو الأكثر تتويجاً بالدوري التونسي الممتاز، حيث فاز باللقب عشرات المرات، ما يجعله رمزاً للاستمرارية والنجاح على الساحة المحلية. لكن إنجازات الترجي لم تتوقف عند الحدود الوطنية، فقد لمع نجمه أيضاً على الصعيد القاري، حيث فاز بلقب دوري أبطال إفريقيا في أكثر من مناسبة، بما في ذلك انتصارات أسطورية أصبحت محفورة في ذاكرة جماهيره. ومن بين هذه الإنجازات، تتويجه بلقب دوري الأبطال في نسخته لعام 2011 بعد أداء بطولي، ثم تحقيقه للقبين متتاليين في عامي 2018 و2019، ليؤكد مكانته كأحد أقوى الفرق الإفريقية على مر العصور.
لكن الترجي ليس مجرد فريق كرة قدم. فهو نادٍ متعدد الرياضات يتمتع بنجاحات كبيرة في ألعاب مثل الكرة الطائرة وكرة اليد، حيث تُوج بعديد الألقاب في هذه الرياضات أيضاً. نجاح النادي في هذه الألعاب يُظهر مدى التزامه بتطوير الرياضة على مستوى شامل وليس فقط في كرة القدم. إن وجود فرق قوية تمثل الترجي في مختلف الرياضات يعكس رؤية النادي الشاملة التي تهدف إلى نشر الثقافة الرياضية وتعزيز التميز في جميع المجالات.
تاريخ النادي مليء باللحظات الملحمية، والنجاحات الكبرى، وكذلك التحديات التي تجاوزها بإصرار وعزيمة. ملعب حمادي العقربي برادس، الذي يُعتبر المعقل الرئيسي للفريق، يشهد على أجواء استثنائية تصنعها جماهير الترجي التي تزين المدرجات بالألوان الصفراء والحمراء. هذه الجماهير، المعروفة بولائها اللامحدود، تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من قصة نجاح النادي. فهي ليست مجرد مشجعين بل شركاء في الإنجاز، حيث تلعب دوراً رئيسياً في دعم الفريق وتحفيزه خلال المباريات، سواء كانت محلية أو قارية.
إلى جانب الرياضة، يُعتبر الترجي أيضاً مؤسسة ذات بُعد اجتماعي وثقافي. فقد ساهم النادي عبر تاريخه في دعم الشباب التونسي وتطوير مواهبهم الرياضية، ما جعله مصنعاً حقيقياً للنجوم الذين حملوا اسم تونس عالياً في المحافل الدولية. أسماء كثيرة مرت على الترجي، سواء كلاعبين أو مدربين أو إداريين، تركت بصماتها وساهمت في بناء مجد النادي. ومن بين هذه الأسماء، يمكن ذكر الأساطير مثل طارق دياب، خالد بن يحيى، وراضي الجعايدي، الذين أصبحوا رموزاً لكرة القدم التونسية.
في المجمل، الترجي الرياضي التونسي ليس مجرد نادٍ رياضي، بل هو كيان يجسد الروح الوطنية والشغف بالتفوق. هو قصة نجاح طويلة تمتد لأكثر من قرن، مليئة بالإنجازات والتحديات التي واجهها بعزيمة وإصرار. يظل الترجي رمزاً للفخر والانتماء لجماهيره ولتونس ككل، وهو مستمر في كتابة فصول جديدة من المجد الرياضي الذي يلهم الأجيال القادمة.