رئاسة النادي الإفريقي: توافق واسع ودعم جماهيري لرجل المرحلة المقبلة

 من المنتظر أن يتولى السيد كمال إيدير رئاسة النادي الإفريقي خلال الفترة القادمة، وذلك في ظل توافق واسع وإجماع شبه تام حول شخصه داخل مختلف دوائر القرار صلب النادي. ويأتي هذا التوجه نتيجة مشاورات مكثفة بين أعضاء هيئة الحكماء، وعدد من الوجوه الفاعلة في تاريخ الفريق، الذين يرون في إيدير الشخصية القادرة على قيادة النادي في مرحلة دقيقة تتطلب الكثير من الحنكة والحكمة.

كمال إيدير، الذي سبق له أن شغل مناصب قيادية في مجالات رياضية وإدارية متعددة، يحظى بسجل محترم في تسيير الشأن الرياضي، ويُعرف بقدرته على اتخاذ قرارات حاسمة في أوقات الأزمات. هذا ما جعل شريحة كبيرة من جماهير النادي الإفريقي تعبّر عن دعمها الصريح لترشحه، معتبرة أنه الرجل الأنسب لقيادة "الأحمر والأبيض" في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها النادي، سواء على المستوى المالي أو الفني.

وتُعوّل الأطراف الداعمة لترشيح إيدير على خبرته الطويلة في التسيير وإلمامه الكبير بخبايا الكرة التونسية، إضافة إلى علاقاته الواسعة داخل الأوساط الرياضية، من أجل إرساء مشروع إصلاحي متكامل يعيد للنادي توازنه المفقود خلال السنوات الأخيرة. ومن أبرز التحديات التي يُتوقّع أن يواجهها إيدير فور تسلمه زمام الأمور، معالجة الأزمة المالية الخانقة التي ألقت بظلالها على نتائج الفريق، إلى جانب العمل على إعادة بناء فريق تنافسي قادر على مقارعة الأندية الكبرى محلياً والمشاركة الفعالة قارياً.

كما يُنتظر من القيادة الجديدة إعداد رؤية استراتيجية واضحة المعالم، تشمل إعادة هيكلة الإدارة، تحسين البنية التحتية، العناية بالفئات الشابة، وتطوير منظومة التكوين، وذلك في إطار مشروع متكامل يهدف إلى ضمان استمرارية النجاح على المدى الطويل، وليس فقط تحقيق نتائج آنية.

وفي ظل هذه المعطيات، تبقى الأنظار موجهة إلى موعد الإعلان الرسمي عن تسلم كمال إيدير رئاسة النادي الإفريقي، وسط حالة من الترقب والأمل داخل أوساط الأنصار، الذين يتطلعون إلى بداية مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار، النجاعة، والطموح.