أولى صفقات محمد الساحلي مع النادي الإفريقي
توصل الظهير الأيمن الدولي للترجي الرياضي الجرجيسي، حسام حسن رمضان، منذ فترة إلى اتفاق يقضي بانضمامه إلى النادي الإفريقي خلال الميركاتو الصيفي، وذلك بإشراف المدير الرياضي محمد الساحلي، مهندس الصفقة. ويُعتبر رمضان من أبرز المواهب الصاعدة في مركزه، وقد سبق له تمثيل المنتخبات الوطنية في أكثر من مناسبة، ما يجعل انضمامه إضافة مهمة للفريق على المستوى الفني والتكتيكي.
كما وقّعت هيئة النادي الإفريقي، قبل إعلان استقالتها، عقدًا مع حارس نجم المتلوي مهيب الشامخ، الذي سيلتحق بتدريبات الفريق مع انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، في إطار سعي النادي لتعزيز صفوفه بلاعبين مميزين في مختلف المراكز.
ويُذكر أيضًا أن الهيئة السابقة كانت قد فتحت باب المفاوضات مع الظهير الأيسر حسام بن علي، الذي ينتهي عقده مع النجم الساحلي في 30 جوان 2025، في خطوة تعكس رغبة الإدارة في بناء فريق تنافسي قادر على استعادة بريق النادي في المواسم القادمة.
يبدو أن صيف 2025 سيكون ساخنًا في حديقة النادي الإفريقي، حيث تستعد إدارة الفريق، بدعم غير مسبوق من المستشهر "فيرجي"، لدخول سوق الانتقالات بقوة وجدية، في إطار خطة شاملة لإعادة الفريق إلى الواجهة وتفادي الإخفاقات التي ميزت الموسم الحالي. وقد تعهد المستشهر بضخ مبلغ مالي هام يُقدّر بـ5 ملايين دولار، مخصص بالكامل لتعزيز الرصيد البشري للفريق، وتوفير أفضل الظروف الممكنة للإطار الفني واللاعبين، من أجل بناء فريق تنافسي قادر على تشريف ألوان النادي محليًا وقاريًا.
الإدارة، بقيادة رئيس النادي، تعمل حاليًا على غربلة شاملة لصفوف الفريق، مع تحديد قائمة المغادرين بدقة، والبحث عن انتدابات نوعية تعزز كل الخطوط، بداية من حارس المرمى إلى قلب الهجوم. التركيز سيكون خاصة على استقدام قلب دفاع صلب، وسط ميدان مبدع، ومهاجم قناص يُنهي معضلة العقم الهجومي التي عانى منها الفريق طيلة الموسم.
وفي هذا السياق، بدأت تروج أخبار عن اقتراب النادي من إتمام صفقة "سوبر" ستكون بمثابة هدية للجماهير الوفية، التي وقفت خلف الفريق في أصعب الظروف. الصفقة المنتظرة تتعلّق بلاعب دولي معروف على الساحة الإفريقية، يمتلك خبرة واسعة في المنافسات القارية، ومن شأنه أن يُحدث الفارق في التشكيلة الأساسية منذ أول مباراة. مصادر مقربة من النادي لمّحت إلى أن المفاوضات في مراحلها المتقدمة، وأن الإعلان الرسمي عنها قد يتم مباشرة مع انطلاق الميركاتو الصيفي.
الجماهير، التي عبّرت عن سخطها في فترات كثيرة هذا الموسم، بدأت تسترجع شيئًا من الأمل، خاصة بعد التصريحات الإيجابية التي أطلقها المسؤولون، والوعود الجدية بتحقيق طفرة نوعية في مستوى الفريق. الصيف سيكون حاسمًا، وكل المؤشرات تدل على أن النادي الإفريقي عازم على قلب الصفحة والعودة بقوة في الموسم القادم، بما يليق بتاريخه العريق وقاعدة جماهيره الضخمة.